مجله المحروسة

عميد الموسيقى العربية الشيخ السيد درويش

نحتفل هذه الأيام بذكرى مرور 109 عاما على مولده بعد أن ترك لنا تراثاً موسيقياً فريداً عبقرياً، فقد غيّر النمط الموسيقي الذي كان متداولاً في ذلك الزمان وصمد في كفاحه وبـما يؤمن به من فن وبإصراره في النجاح بأن يكوّن لنفسه شخصية فنية فريدة من نوعها. وكما لُقبَ طه حسين الكاتب المعروف بعميد الأدب، أُطلق أنا على فناننا هذا لقب عميد الموسيقى العربية. إنه الموسيقار الشيخ سيد درويش.
وٌلِد سيد درويش في 17 مارس 1892 بحي كوم الدكة بشارع سوق كوم الدكة بالإسكندرية ، حيث يوجد مـحل النجارة الذي يـملكه والده درويش البحر، وكان الحانوت لا يبعد كثيراً عن السكن الذي تقطنه الأسرة الـمكوّنة من زوجته ملوك وأولادهما فريدة وسيد وستوتة وزينب. توفي والده في عام 1899، وكانت هذه أول صدمة للطفل سيد درويش.
كان سيد درويش من صغره يحب الموسيقى، وعند سن الخامسة ألحقه والده بكتّاب حسن حلاوة حيث حفظ الأناشيد، ولمس المدرس سامي أفندي عنده استعداداً طيباً لتلقي هذا النوع من الأغاني والألحان وإجادته لها. وترك سيد درويش كتّاب حسن حلاوة والتحق بـمدرسة في حي رأس التين اسمها شمس المدارس، والتقى هناك أيضاً بالأستاذ سامي أفندي، بالإضافة إلى وجود ضابط المدرسة نجيب أفندي فهمي وكان يلقن التلاميذ الأناشيد التي أجادها كلها سيد درويش.
وفي عام 1905 وكان عمر سيد درويش قد بلغ الثالثة عشر، التحق بالفرقة الأولى بالمعهد الديني الذي كان قد أُنشئ حديثاً بالإسكندرية وكان مقره مسجد أبي العباس، وكان يجوّد القرآن الكريم ولبس العمامة والقفطان، وانتقل إلى الفرقة الثانية بالمعهد، وكان مقرها مسجد الشوربجي الذي ظل يؤذن فيه طوال العام.
وانصرف سيد درويش عن التفرغ للدراسة بالمعهد رغبة منه في السير في تيار الفن الذي كان مدفوعاً بالموهبة المتلهفة له، فكان ينشد ويقرأ في حفلات وأفراح وندوات كانت بدايتها في حي كوم الدكة، ولم تكن والدته راضية عن ذلك، وأدى عدم تفرغه للدراسة بالمعهد إلى الفصل النهائي في نـهاية عامه الدراسي الثاني، وكان يداعبه الأمل أن يكون من المشاهير أمثال الشيخ أحمد ندا والشيخ إسماعيل سكر والشيخ حسن الأزهري.
ضاقت سبل الحياة في وجهه، ومما أثقل كاهله إنه تزوج وهو لـم يتجاوز السادسة عشر من عمره، وكان لزاماً عليه أن يفكر في شأن والدته وأخوته وزوجته مما اضطره أن يبحث عن مجال رزق آخر غير إحياء ليالي الموالد والأفراح، فالتحق بفرقة كامل الأصلي بجهة الناضوري، وكانت فرقة تـهريج لم تدم فاضطر للغناء بالمقاهي. وكان جو هذه المقاهي غير لائق به فاقترح عليه أحد أصدقائه أن يعمل معه في مجال المعمار، فقبل العمل واضطر أن يخلع الجبة والقفطان ليلبس جلباب العمل، وكان يردد أغاني وأهازيج يشجع بـها العمال على المثابرة في العمل فيبعث فيهم النشاط والهمة، فما كان من صديقه إلا أن أعفاه من العمل وجعله يتفرغ فقط للغناء لعمال.
وتدخل القدر ليساند تلك الموهبة، فكان يجلس بالصدفة في القهوة المجاورة لمكان عمل سيد درويش، الممثل أمين عطا الله، الذي أصغى إلى أغاني سيد درويش وأعجب بأسلوبه وطريقة الأداء، فقرر الممثل مع أخيه سليم عطا الله مدير الفرقة أن يضم سيد درويش للفرقة ليقوم فيها بالتمثيل والغناء، وقبل الفتى وسافر مع الفرقة للشام في مطلع عام 1909، وكان قد رزق أثناء ذهابه وهو في طريقه في البحر بابنه محمد البحر الذي ولد في أول يناير 1909. لم تستغرق الفرقة أكثر من عشرة شهور واضطر للعودة إلى الإسكندرية بعد أن طلب مصاريف العودة من أسرته، وبذلك فشلت أول رحلة له.
وقد استفاد الشيخ سيد رغم فشل الفرقة بأنه استمع لموسيقى الأقطار العربية بالشام واتصاله بالشيخ عثمان الموصلي وتعلم منه ومن غيره أصول الموسيقى. واضطر بعد عودته للإسكندرية، أن يعود لفلك المقاهي ليغني هناك ولكن زوج أخته لم يحب ذلك فخيّره بين أن يزور أخته وبين تلك المقاهي، ولكون الشيخ سيد كان يحب أخته حباً كبيراً اضطر لترك هذه المقاهي، وسرعان ما أتيحت له فرصة القيام برحلة أخرى للشام عام 1912، وكان عمره عشرون عاماً، وانضم بفرقة سليم عطا الله مرة أخرى.
أقام بالشام عامين كاملين اتصل خلالـها بعثمان الموصلي وأصدقائه، حفظ عنهم واستمع إليهم، وكان يحفظ ويختزن ويستوعب في حفظه وذاكرته كل مـمتع ورائع من الغناء، مـما أتاح له خبرة واسعة بأسرار الموسيقى الشرقية من عربية وفارسية وتركية. ثم عاد بعد هذه الرحلة للإسكندرية بعد أن أصبح عارفاً بأصول الموسيقى العربية، وكانت عودته في عام 1914.
بعد عودته هذه المرة كوّن تختاً ضم إليه طائفة من الموسيقيين البارزين أمثال الشيخ علي إبراهيم ضابط الإيقاع وكذلك ضم جميل عويس عازف الكمان، وكان جميل عويس ملماً بأصول النوتة الموسيقية فلقن سيد درويش كثيراً من مبادئ تلك الأصول ولكنه لم يبلغ القدرة للاعتماد على نفسه في تدوين ألحانه وكان جميل عويس هو الذي دوّن الكثير من الألحان التي خلفها الفنان الكبير.
وشق الفنان طريقه الجديد في الإسكندرية وذاعت شهرته في المقاهي الراقية التي تنافست في اجتذابه، وبدأت عبقريته في الظهور، فكان يقدم الألحان من إنتاجه، وبـما إنه لم يكن يؤلف شيئاً من ألحانه إلا بـمناسبة يتأثر بـها لذا جاءت جميع ألحانه مُعبرة صادقة.
وكان إن قال الزعيم الوطني مصطفى كامل في إحدى خطبه الحماسية : " بلادي، بلادي لك حبي وفؤادي "، فاستوحى الفنان منه هذه الكلمة الخالدة وجارى الوزن والقافية وجاء نشيد " بلادي، بلادي " الذي هو السلام الوطني لمصر حالياً.
قال مصطفى كامل : بلادي، بــلادي لك حبي وفــؤادي
فقال سيد درويش : مصر يا ست البلاد أنت غايتي والـمراد
وعلى كل الـعباد كم لنيلك من أعادي
بلادي بلادي
******
مصر يا أرض النعيـم سدت بالمجد القديـم
مقصدي دفع الغريـم وعلى الله اعتمـادي
بلادي بلادي
******
مصر أولادك كرام أوفياء يرعوا الزمام
سوف تحظي بالمرام باتحادهم واتحادي
بلادي بلادي
******
مصر أنت أغلى درة فوق جبين الدهر غرة
يا بلادي عيشي حرة واسعدي رغم الأعادي
بلادي بلادي
******
كانت موهبته الفنية تتعدى التلحين الموسيقي إلى تأليف الزجل والشعر كما سبق أن ذُكر في نظم النشيد الوطني، وغيرها من الأناشيد الوطنية والأغاني. وابتدأ في تطوير الموشحات والأدوار تطويراً كبيراً وكان هدفه أن تُعبر الموسيقى باللحن عما يُقصد إليه بالمعنى، وكذلك أنتج الأغاني الخفيفة فبهر بـها الناس وانتشرت في البلاد كلها وبدأ سيلها ينهمر من الإسكندرية.
وكان ظهور هذه الأغاني مصدر خير له، فقد تصادف وجود جورج أبييض وفرقته بالإسكندرية عام 1917، وسـمع جورج أبيض أغنية " زوروني كل سنة مرة " وأُعجب بـها وكان يؤديها سيد درويش بصوته في مقهى الحميدية على الميناء الشرقي الذي يعتبر آخر مقهى عمل به، ومن فرط الإعجاب بالأغنية طلب جورج أبيض إلى سيد درويش تلقينها لحامد مرسي مغني الفرقة ليغنيها بين فصول المسرحية، وغُنيت الأغنية على مسرح الـهمبرا بالإسكندرية، ونـجحت الأغنية نـجاحاً باهراً مـما أدى جورج أبيض لـمقابلة سيد درويش في اليوم الثاني وأخذ يغريه بالرحيل معه للقاهرة للعمل بـها، وقد وعده أن يعهد إليه بتلحين مسرحياته الغنائية.
وفي عام 1917 شهدت القاهرة مطلع نجم لامع كان مشٌرِقه الإسكندرية هو الشيخ سيد درويش. وكان هو نفس العام الذي شهد توديع نجم كان مشرقه الإسكندرية أيضاً وهو الشيخ سلامة حجازي الذي توفي في 4 أكتوبر 1917.
لم يكن جورج أبيض هو الوحيد الذي أغرى الشيخ سيد بالانتقال للقاهرة ولكن جـميع أهل الفن الذين كانوا يزورون الإسكندرية والاستماع إليه، وكذلك شركات الاسطوانات كانت تشجعه على الـهجرة للقاهرة بعد أن قام بتسجيل أغانيه بالإسكندرية ولاقت رواجاً كبيراً وقدموا له وعوداً برفع أجور هذه التسجيلات بالقاهرة. كل هذه الإغراءات حفزته للانتقال للقاهرة التي لم تعرف الكثير عن فنه، فلم يوفق في بداية مشواره بالقاهرة والتجأ إلى الشيخ سلامة حجازي قبل وفاته وكان الشيخ سلامة قد استمع له في الإسكندرية وحاز إعجابه، وشجعه الشيخ سلامة على المضي في طريقه التجديدي، ولما علم بـمحنته حاول تخصيص إيراد مسرحية الأندلس له، وأبت نفس سيد درويش أن يقبل دخلاً عن عمل لم يشترك فيه فطلب منه الشيخ سلامة الغناء ضمن فرقة المسرح، فقام بإلقاء أغانيه بين فصول الرواية، ولم يستجب الجمهور له واستقبله بفتور لأنـهم قارنوا صوته بصوت الشيخ سلامة حجازي، وترتب على ذلك سقوط الشيخ سيد كمطرب، فاضطر لإحياء الحفلات بـمقهى البوسفور من حين لآخر قصد الحصول على ما يكفيه مئونة الحياة.
بعد الحرب العالمية الأولى ظهرت في مصر ظاهرة المسرح الفكاهي، وكانت في طليعة الفرق فرقة عزيز عيد وكان يعمل معه نجيب الريحاني الذي كوّن لنفسه مسرحاً مستقلاً بعد ذلك، واضطر جورج أبيض أن يجاري ما يحدث على الساحة المسرحية بأن يـمزج إنتاجه بالغناء المسرحي، فأستدعى الشيخ سيد لتلحين مسرحية فيروز شاه نظير أجر قدره عشرون جنيهاً. ولحن الشيخ سيد المسرحية بأسلوب لم يفهمه الناس من قبل، ومضى الشيخ سيد على نفس الأسلوب في تلحين إنتاجه في الغناء المسرحي بعد ذلك.
ولم يستسغ الجمهور هذا اللون من التلحين بالرغم ما قدر لـها من نجاح، وسقطت المسرحية، وكان لسقوط المسرحية، مع ما قابله من صعوبات في حياته، دافعاً مقوياً لعزيـمته وتحمله، مثَبِتاً لقدمه وتحول الفشل إلى نجاح. فمع انتشار المسرح الغنائي كانت الفرق تتنافس فيما بينها على استقطاب الـملحنين وكان من بينهم الشيخ سيد الذي كان يلحن لجورج أبيض وفي الوقت نفسه لنجيب الريحاني الذي اتفق على العمل معه بصفة نـهائية ودائـمة، ولـم يـمنعه العقد الـمبرم بينه وبين الريحاني على أن يلحن للفرق الأخرى التي كانت تتسابق في طلب الـمزيد من ألحانه، وهو يطالبها الـمزيد من الأجر وكان يعتز بفنه ونفسه، وقد أغراه نجاحه الـمتواصل كما أغراه نجاح الفرق الأخرى على إنشاء فرقة خاصة به بدأت عملها في عام 1921 ولكنها لـم تعمر طويلاً وقدم خلالـها مسرحية شهرزاد والباروكة والعشرة الطيبة.
يُقدر بعض الكتاب من أصدقاء الفنان إحصاء إنتاجه الموسيقي في الغناء المسرحي بـمائتي لحن على أساس إنه قام بتلحين قرابة عشرون مسرحية غنائية وكل مسرحية بـها عشرة مقطوعات في المتوسط.
وقابل الشيخ سيد الفنان بديع خيري في أثناء عرضه لمسرحية فيروز شاه لجورج أبيض، وأعجب بديع بأسلوب الشيخ سيد في التلحين، وذهب إليه بديع خيري بين الفصول وقدم نفسه للشيخ سيد الذي احتضنه كأنه يعرفه من زمن بعيد وكان الشيخ قد لحن قطعة زجلية لبديع خيري كانت قد نشرت في الجريدة وغناها بالإسكندرية دون أن يعرف عن بديع شيئاً، وتم التعارف بينهما بعد المسرحية. وكان بديع خيري هو الشاعر والشيخ سيد هو الملحن على مدى المشوار الفني له، ولحق بديع خيري في الكتابة للشيخ سيد الزجالان أمين صدقي ومحمود بيرم التونسي بعد رجوعه من المنفى وألف له مسرحية شهرزاد. ويعتبر الثالوث بديع وبيرم وأمين هم الطليعة في تغذية ألحان سيد درويش في فترة لـم تزد على ست سنوات ولكنها ستتبقى سنوات وسنوات.
خرج الشيخ سيد درويش من بين طبقات الشعب وتدرج سنوات شبابه في الإسكندرية مع تلك الجماهير الشعبية وكان هذا شأنه بعد هجرته للقاهرة، فكان يخالط الأوساط الشعبية ويعمل معهم ويفكر تفكيرهم ولـهذا جاءت موسيقاه معبرة عن تلك الطبقات ولم تكن تحدياً من سيد درويش أن يقول : " أنا أقدر على تلحين الجورنال " وهو محافظ على لقبه " الشيخ " مـحافظته على عروبة موسيقاه بالرغم إنه غير زيّه ولبس البذلة ولكنه اعتز بلقب اشتهر به ولازمه حياته.
كان الشيخ سيد درويش حاد المشاعر، ملتهب العاطفة مسرفاً فيها، فإذا أخلص بالغ في إخلاصه، وإذا غضب بالغ في غضبه، وإذا رضى بالغ في تسامحه، وإذا اندمج في عمله فُنّي فيه، وإذا انسجم في مجلس نسى نفسه وكان لا يعرف في حياته توسطاً ولا في تصرفاته اعتدالاً.
وفي منتصف سبتمبر 1923 أي عن عمر يناهز 31 سنة كانت الرحلة الأخيرة للإسكندرية لزيارة الأهل والأصدقاء والمحبين. وما كاد يطأ به القدم بالإسكندرية حتى طاف بأمكنة كان يغشاها، وأصدقاء كان يحفظ لـهم الود ويتبادل معهم سعادة اللقاء وصفاء الذكرى، ولـم يكن أحد يعلم إنـها كانت رحلة الوداع، وإن هذا هو آخر العهد بسلام المحبين، وإن الأرض التي ولد بـها هي التربة التي ستواريه تحت طبقاتـها.
ومات سيد درويش ولـم يحتفل بـموكب تشييع جنازته لا الدولة ولا الشعب ولا الصحافة، وظل منسي الذكرى ردحاً من الزمان غير قليل، ولعل الكاتب الكبير عباس محمود العقاد كان خير من صور مـحنة هذا الجحود وعدم تقدير الفن والفنانين وقتئذ عندما نشر مقالاً طويلاً بعنوان سيد درويش، وكان أول احتفال أقيم على مستوى عال ذي الصبغة الرسـمية والشعبية هو ذلك الاحتفال الذي أقيم لتخليد ذكراه الثامنة في سبتمبر 1931 على مسرح حديقة الأزبكية. وعند افتتاح الإذاعة عام 1934 أصبح المذياع وبـما يردده لألحان سيد درويش بمثابة ذكرى متجددة على مر الأيام وحتى الآن وللمستقبل.
وتزايد البِر بإحياء ذكراه فتأسست في القاهرة عام 1947 جـمعية أُطلق عليها " جـمعية أصدقاء موسيقى سيد درويش "، ضمت شخصيات كبيرة في ذلك الوقت، وأكبر تكريـم كان في عام 1958 حين أصدرت وزارة الـمواصلات طابع بريد يحمل صورته في ظل شعار الجمهورية العربية المتحدة قيمته عشرة مليمات. وأقامت الدولة للفنان لوحة تذكارية في مدخل دار الأوبرا، وأقيم له تـمثال نصفي بدار المعهد العالي للموسيقى العربية، وصنعت بلدية الإسكندرية تـمثالين وأُطلق اسـمه على شارع سوق كوم الدكة بالإسكندرية وهو الشارع الذي ولد فيه، كما أُطلق اسـمه كذلك على شارع بالقاهرة هو شارع جلال سابقاً ومن الـمدهش أن نجد هذا الشارع يتوسط من جانبيه شارعين أحدهما شارع نجيب الريحاني والآخر ذكريا أحمد.
وأنا أنصح بقراءة هذا الكتاب الذي قمت بتلخيصه، فهو رحلة مـمتعة للفنان الخالد، وبه مقارنات بينه وبين فنانين عالـميين، وبه دراسات موسيقية وأشعار لبعض أغانيه وبه القصائد التي كتبت فيه بعد وفاته. والكتاب بعنوان : " سيد درويش، حياته وآثار عبقريته " تأليف الدكتور محمود أحـمد حفني عن الـهيئة الـمصرية العامة للكتاب، طبعة ثانية، رقم الإيداع بدار الكتاب 4589/1973. وكذلك أقترح بأن يُطبع في نطاق مشروع القراءة للجميع ليكون في متناول عامة الشعب.
رحم الله الفنان الذي نحيا على أنغام أغانيه ونتمتع بـها حتى ولو على السنة فنانين كبار وآخرين أمثال المطربة فيروز التي غنت الكثير من الأغاني، ونشكر المرحوم الأستاذ مـحمد البحر درويش ابنه الأكبر الذي حافظ على تراث والده وجزيل الشكر لحفيده إيـمان البحر درويش الذي أمتعنا ببعض من ألحان جده.