الفنانة ليلي شعير

الفنانة ليلي شعير..لقبت بـ “فتاة اليوجا” وتزوجت ممثل وسيم..صفعها أحمد ذكي 20 مرة.. واغضبت “الزعيم” برفضها التمثيل أمامه
كان جمالها سببا في دخولها مجال التمثيل ومن بعده كعارضة أزياء في مصر وباريس لمدة 15 عاماً.
ورغم جمالها الأخاذ إلا أن اسمها لم يتصدر أفيشات الأفلام ورصيدها الفني لم يتجاوز ال 30 عملا فقط بين الدراما والسينما، ومع هذا فقد تركت سحرها وبصمتها في أذهان مشاهديها حتى يومنا هذا.
وفي السطور القادمة سنقدم لكم أهم المحطات الفنية في حياة الجميلة الفنانة ليلي شعير.
نشأتها الفنية
ولدت الفنانة ليلى شعير لأب مصري وأم فرنسية في يوم 18 يونيو عام 1940، ودرست في مدرسة الليسية الفرنسية بالقاهرة.
والدتها كانت مغنية بالأوبرا في باريس، وحبها لمصر جعلها تنتقل للعيش في القاهرة مع زوجها وابنتها.
اما والدها فقد درس الفنون الجميلة في باريس وكان يعمل نحاتا ورساما في الغورية حتي انه صنع تمثال للملك فاروق.
مسيرتها الفنية
بدأت الفنانة ليلي شعير مشوارها الفني عندما كانت في عمر ال 19 عاما وكان السبب في دخولها مجال التمثيل “هيلدا” صديقة والدتها، والتي عرضت عليها أثناء وجودها في الكوافير، مقابلة “فطين عبد الوهاب”.
ليكون المخرج فطين عبد الوهاب هو السبب في ترشيحيها للظهور في فيلمه “عائلة زيزي”عام 1963، وشاركها البطولة الفنان فؤاد المهندس وسعاد حسني وأحمد رمزي وعقيلة راتب.
وكانت الفنانة ليلي شعير تمارس البالية مع مدربين روس في مصر، كما كانت مهتمة بممارسة الرياضة ولذلك قامت بممارسة اليوجا في فيلمي “عائلة زيزي” و “العريس يصل غدًا”، ومن هنا حملت لقب “فتاة اليوجا”.
عروض الأزياء
بعد نجاح أول فيلم للفنانة ليلي شعير “عائلة زيزي” دخلت مجال عرض الأزياء في مصر مع الفنانة الراحلة رجاء الجداوي.
وطلبت منها صالحة أفلاطون “أول مصممة أزياء مصرية” وهي إحدى صديقات والدتها أن تشارك في عرض أزياء لتحسين الصحة، وبعد ذلك توالت عليها العروض، لتعمل مع جميع بيوت الأزياء في مصر.
مسابقة ملكة جمال مصر
تداول الكثيرون خبر حصول الفنانة ليلي شعير على لقب ملكة جمال مصر عام 1964.
لكنها نفت هذا الأمر، وقالت أنها لم تشارك في المسابقة من الأساس.
حباتها الأسرية
تزوجت الفنانة ليلي شعير في السبعينات من الفنان الوسيم عمرو الترجمان وسافرت معه إلى فرنسا للعمل هناك في مجال عروض الازياء إلى أن انفصلا وعادت الي مصر.
يذكر أن الفنان عمرو الترجمان، من الفنانين الذين ساعدتهم وسامتهم للدخول إلى عالم الفن، لكنه قدم 4 أفلام فقط في الفترة من 1961 وحتى 1964 وهى “المعجزة، لا تطفئ الشمس، ألف ليلة وليلة، امرأة على الهامش”.
بعد ذلك هاجر إلى باريس وظل هناك لمتابعة أعماله التجارية، ولم يعمل مرة أخرى في الفن.
كما تزوجت الفنانة ليلي شعير بعد انفصالها من “رؤوف أبو إصبع” ولم تتزوج مرة اخري بعد وفاته وقالت عنه: “كان كل حاجة بالنسبالي، عمره ما كان بيقولي علي حاجة ماتعمليهاش، وراحت مني كل حاجة بعد ما أتوفي”.
هل تم سجن زوجها عمرو الترجمان؟
يقال أن الفنان أحمد رمزي تحدث في أحد اللقاءات السابقة أنه كان علي علاقة صداقة قوية بالفنان عمرو الترجمان، حيث كان يلتقيان سويا للسهر.
وفي أحد السهرات وقف الفنان عمرو الترجمان وقال نكته بصوت عالي على الرئيس جمال عبد الناصر، فضحك كل الحاضرين وبعد عودته إلى منزله اختفي ولم يظهر لفترة قصيرة.
بعدها عرف صديقه أحمد رمزي أن عمرو الترجمان تم اتهامه بالسخرية من الرئيس جمال عبد الناصر وتم اعتقاله، فتدخل أحمد رمزي مع السلطات وتم الإفراج عنه، فقرر بعد خروجه من السجن الهجرة إلى فرنسا ولم يعد مرة أخرى.
ولكن لم يصرح أحد بصدق هذا التصريح أو لا، ولكن المتعارف عليه هو أن فشله في التمثيل هو السبب وراء هجرته لفرنسا.
أعمالها السينمائية
شاركت الفنانة ليلي شعير في عدد من الأفلام السينمائية منها “السمان والخريف”، “الخروج من الجنة”، “سارق الملايين”،“حدوتة مصرية”،”مذكرات مراهقة”، “أيام السادات”.. وغيرهم.
ووقف أيضا أمام أحمد ذكي في فيلم “الهروب” عام 1991 والذي أعاد مشهد ضربها أكثر من 20 مرة.
ويعد فيلم ““ما تيجي نرقص” عام 2006 مع يسرا وعزت أبو عوف وهالة صدقي وتامر هجرس هو آخر الأفلام التي قدمتها، ووافقت بصعوبة علي المشاركة في هذا الفيلم بسبب مرض والدتها، والتي كانت في آخر حياتها.
كما اعتذرت عن المشاركة في فيلم “عمارة يعقوبيان” أمام الفنان عادل امام بسبب مرض زوجها آنذاك، وغضب منها الزعيم وذهب الدور للفنانة يسرا، واعترفت انها ندمت علي عدم موافقتها فيما بعد.
أعمالها التلفزيونية
شاركت الفنانة ليلي شعير فيما يقرب من 10 أعمال درامية أبرزها مسلسل “وجه القمر ” مع فاتن حمامة، “رجل في زمن العوملة” مع صلاح السعدني، “العمة نور” مع نبيلة عبيد.
ويعتبر مسلسل “مواطن بدرجة وزير” عام 2006 هو اخر اعمالها الدرامية قبل الاعتزال وشاركها البطولة حسين فهمي.
اعتزال نهائي
عندما تزوجت الفنانة ليلي شعير من الفنان عمرو الترجمان وسافرت معه إلي باريس تركت مجال الفن لتكون عائلة مستقلة.
وبعد انفصالها منه ورجوعها إلي مصر عادت مرة أخري للتمثيل وكان أول ظهورها في فيلم “جحيم تحت الماء”.
وتروي عن مشاركتها في هذا الفيلم إنها قابلت الفنان سمير صبري في الطائرة أثناء عودتها من باريس فعرض عليها المشاركة في الفيلم، والذي كان يقوم بإنتاجه.
ولكن في عام 2006 أعلنت الفنانة ليلي شعير اعتزالها الفن والتمثيلنهائيا وتتفرغ الان للرسم وتصميم الملابس.
رأيها في أدوارها
صرحت سابقا الفنانة ليلى شعير بأنها لم تقتنع بالأدوار التي أدتها في السينما، كما أنها لم تنل حظها الكافي في التمثيل، بسبب حصرها دائمًا في أدوار معينة وتافهة على حد تعبيرها.
وأوضحت أنها كانت تتمنى أن يتم ترشيحها لأدوار غير التي اعتادت أن تؤديها، مشيرةً إلى أن الدور الذي تتمناه لم يأت.